نعمل على تطوير استراتيجية احتراق فائقة الخفة لمحركات البنزين التي تستخدم تقنية الاشتعال الموزع وهي تقنية تعزز عملية الاشتعال بشكل كبير وتحسن كفاءة الوقود وتخفض الانبعاثات.
تجعل هذه التقنية الاحتراق يجري بصورة ثابتة حين يَُخفً مزيج الوقود والهواء بمزيد من الهواء أو غاز العادم.
تعمل هذه التقنية عن طريق عملية مزج مسبقة لكمية صغيرة من الهواء والوقود في حجرة احتراق أولية - هي عبارة عن تجويف صغير منفصل عن حجرة الاحتراق الرئيسية. يُشعل هذا المزيج عند ذلك مولدًا نفثات دوامية ساخنة تدخل إلى حجرة الاحتراق الرئيسية لتوفر مصادر إشعال أكثر توزيعًا من شمعة الإشعال التقليدية.
لقد اكتسبنا فهمًا عميقًا لهذه الطريقة الواعدة في الاحتراق بالتركيز على نهجين منفصلين:
النهج الإيجابي والنهج السلبي
النهج الإيجابي
يُوضع حاقن للوقود وشمعة إشعال في الحجرة الأولية، حيث يقوم الحاقن بنفث كمية صغيرة من الوقود لتقوم الشمعة من ثم بإشعالها لتوليد نفثات دوامية من الاشتعال الموزع لإشعال مزيج الوقود في حجرة الاحتراق الرئيسية.
النهج السلبي
ليست هناك حاجة لوجود حاقن ثانوي حيث تعتمد هذه الطريقة على تصميم المكابس واستراتيجية الحقن لدفع كمية صغيرة من الهواء والوقود في غرفة الاحتراق الأولية ليتم إشعالها بواسطة شمعة الإشعال. ومع أن النهجين يعتمدان على استخدام معدات مختلفة، إلا أن كلاهما يرفع الكفاءة ويقلل من الانبعاثات.
لقد تم اختبارهذه التقنية بنجاح من قبل العديد من شركات التقنية، وتعكف أرامكو السعودية حاليًا على دمج تقنية الاشتعال الموزع في صنع سيارة متطورة تعمل بالبنزين سيتم عرضها في عام 2020. ونأمل أن نرى هذه التقنية تسًوق على نطاق تجاري في المستقبل القريب إذا نجحت محاولات دمجها في صناعة المركبات.