المسؤولية الاجتماعية

المستثمرون

إن تحسين المجتمعات التي تعمل فيها أرامكو السعودية أحد المبادئ الأساس التي تبنتها الشركة منذ تأسيسها، ليشمل اتخاذ خطوات جادة لحماية البيئة، والمشاركة في مجموعة من مشاريع ومبادرات المسؤولية الاجتماعية.

الاستثمار في الكوادر البشرية والمجتمعات

يُعد موظفو الشركة وثقافة مكان العمل من الأمور المهمة لنجاحها، حيث تستثمر الشركة في موظفيها من خلال تنفيذ عديد من برامج التدريب وتطوير المهارات.

ولا تألو أرامكو السعودية جهداً في انتقاء كوادرها البشرية من قوى عاملة متنوعة، وتطويرهم، والاحتفاظ بهم، وتطبيق إستراتيجيات وبرامج عديدة لتعزيز تطويرهم على الصعيدين الشخصي والمهني. تدرك أرامكو السعودية قيمة الكوادر البشرية المتخصصة من جميع الخلفيات والأجناس والقدرات والانتماءات العرقية داخل المملكة وخارجها، ولا تألو جهداً في استقطاب أفضل الكفاءات البشرية المتنوعة للعمل في قطاعات أعمالها ومناطقها الجغرافية التي تزاول أعمالها فيها.

تنفٌذ أرامكو السعودية برامج تعاونية في مرحلة مبكرة مع الجامعات والكليات والمدارس الثانوية في المملكة، من أجل تكوين قاعدة كبيرة من أفضل الكفاءات البشرية في المستقبل. وعبر هذه البرامج، يساعد ممثلو الشركة الطلاب على الاستعداد للمستقبل ودراسة الفرص الوظيفية التي تعرضها الشركة عليهم.

الصحة والسلامة المهنية

السلامة ليست مجرد خيار، بل هي مطلب مُلحٌ حينما يتعلق الأمر بالعمل في أرامكو السعودية أو مزاولة أعمال معها. وتثمر جهود دوائر العمل في التركيز على جانبي الصحة والسلامة على مستوى الشركة عن تعزيز هدفها الرامي إلى حماية كوادرها البشرية، ومنع الخسائر في الممتلكات، وتجنب حالات تعطل العمل، والتكيف مع ظروف السوق والأوضاع التشغيلية. ويشمل ذلك منهجية التحسين المستمر وعدم التغاضي عن المخاطر، من خلال التطبيق الصارم لمجموعة من تدابير السلامة التشغيلية. وتطبق الشركة برامج متنوعة للصحة المهنية والبيئية تهدف إلى حماية كوادرها البشرية، وموظفي مقاوليها، والمجتمعات الكثيرة التي تزاول فيها أعمالها، من المخاطر التي يمكن أن تنشأ عنها. وتشمل هذه البرامج برنامج تقييم مخاطر الصحة المهنية، وبرنامج التوعية بالمواد الخطرة، وبرنامج التقييم الشامل للصحة البيئية، وبرنامج فحص الصحة البيئية في الأحياء السكنية للمقاولين.

ويضم النظام الشامل إدارة السلامة في الشركة توقعات الأداء ويحدد المهمات والمسؤوليات التي يضطلع بها أعضاء الإدارة العليا والموظفون والمقاولون للمحافظة على السلامة. وتقيس الشركة أداءها في مجال السلامة في ضوء المعايير السائدة في قطاع النفط والغاز وكذلك متابعة أهداف الأداء، كما تقيس أداء السلامة وترصده باستخدام مجموعة من مؤشرات الأداء الرئيسة التي وضعتها لجنة الصحة والسلامة والأمن والبيئة، وتقوم برفع التقارير إلى لجنة إدارة المخاطر والصحة والسلامة والبيئة المنبثقة عن مجلس الإدارة.

تطوير الكوادر وبناء القدرات

يُعد موظفو الشركة وثقافة مكان العمل من الأمور المهمة لنجاحها.

حيث تستثمر الشركة في موظفيها من خلال تنفيذ عديد من برامج التدريب وتطوير المهارات. وتؤمن الشركة أن هذه البرامج هي السبيل لإعداد كوادرها البشرية للمستقبل.

وتضافر دائرة التدريب والتطوير في أرامكو السعودية جهودها مع كبرى الجامعات المحلية والعالمية لتوفير برامج التطوير الوظيفي الفاعلة للموظفين. وتتعاون أرامكو السعودية فعلياً في الوقت الحالي مع كبرى الجامعات، مثل كلية الأعمال في جامعة هارفارد، وكلية لندن للأعمال، وكلية وارتون للأعمال في جامعة بنسلفانيا.

وفي عام 2019 ، شارك ما يربو على 140 موظفاً في برامج أكاديمية أعدٌتها كليات الأعمال آنفة الذكر خصيصا لتلبية احتياجات أرامكو السعودية.

بالإضافة إلى ذلك، يقوم مركز التطوير القيادي التابع للشركة في رأس تنورة بتدريب أكثر من 21 ألف موظف وموظفة سنوياً على تطوير القدرات القيادية الأساس.

التنوع وتلاقي الأجيال

تكفل الشركة، بمبادرة منها واتساقاً مع أطر العمل الدولية، توفير فرص العمل للجنسين ولذوي الاحتياجات الخاصة، وتحرص على تلاقي الأجيال الجديدة مع الأجيال القديمة في بيئة العمل.

وتتنوع قاعدة الموظفين في الشركة لتشمل أكثر من 90 جنسية مختلفة. وتحثُ القيم المؤسسية للشركة على معاملة الموظفين معاملة عادلة على أساس الاحترام المتبادل، وتشجيع التنوع، وقبول الاختلافات بين الموظفين. وفي هذه الآونة، تشغل الموظفات وظائف هندسية في المواقع الميدانية والمعامل، وتعملن باحثات في مراكز البحوث والتطوير بالشركة، وتقمن بإجراء دراسات بحثية مبتكرة يمكنها أن تحدث طفرات تحولية في المستقبل، وتتحملن مسؤولية البيع للعملاء في مختلف أرجاء العالم.

المواطنة محلياً وعالمياً

تشارك أرامكو السعودية في مجموعة من مشاريع المسؤولية الاجتماعية ومبادراتها الرامية إلى دعم المجتمعات والبيئات التي تزاول أعمالها فيها، وتسخير خبراتها ومعارفها وقدراتها التشغيلية في سبيل تعزيز هذه المشاريع.

ولا تدخر الشركة جهداً في تحقيق أثر إيجابي للركيزتين اللتين تقوم عليهما إستراتيجية المواطنة التي تتبناها من خلال تشجيع التطوير الذهني والإبداعي والاقتصادي لموظفيها، وحماية البيئة المتفردة والموائل المختلفة الموجودة على ظهر هذا الكوكب والمحافظة على استدامتها.

التنمية الاجتماعية والاقتصادية

تهدف مبادرة الشركة لتمويل الصناعات الصغيرة في المملكة إلى مساعدة الأفراد على صناعة مستقبلهم الاقتصادي، عبر إيجاد القيمة الإضافية من الصناعات اليدوية التقليدية والموارد الطبيعية.

وقد حددت الشركة عدداً كبيراً من الصناعات الصغيرة التي يمكنها تحقيق أثر ملموس على المجتمعات المحلية على المدى البعيد، ووفرت لها نموذج العمل والدعم الملائمين. وتركز هذه البرامج على توفير الدورات التدريبية ومرافق التدريب والمعرفة والأدوات والتقنيات التي تساعد على إزالة العقبات المالية، وتمهيد الطريق أمام المشاركين والمستفيدين لمساعدتهم على تحقيق مساعيهم ونجاح مشاريعهم.

تمتد جهود أرامكو السعودية المجتمعية إلى ما وراء حدود المملكة، وتبذل جهود التواصل والتنمية المجتمعية في جميع الأماكن التي تزاول أعمالها فيها. ويتسع نطاق هذه الجهود ليشمل جهود الإغاثة من الكوارث الطبيعية والمبادرات التعليمية في الصين، وبرامج المحافظة على الموائل الطبيعية في اليابان وجنوب شرق آسيا، والبرامج التثقيفية في تخصصات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات، والبرامج التعليمية في قطاع البتروكيميائيات في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا. وتضطلع اللجنة التنفيذية للمواطنة بالإشراف جهود أرامكو السعودية في مجال المواطنة على مستوى العالم.

منظومة مسؤولة للشراء والتوريد

تطبق أرامكو السعودية ممارسات العمل الأخلاقية على منظومة الشراء والتوريد، من خلال تطبيق مدونة القواعد السلوكية للموردين التي توضح السياسات واجبة التطبيق فيما يتعلق بأمور الصحة والسلامة والبيئة، وممارسات التجارة العادلة، وشراء السلع والخدمات بما يتفق مع مبادئ الأخلاق، وتعارض المصالح، والرشاوى، والعمولات، والهدايا، والاحتيال، والمراقبة والامتثال. كما تعزز مدونة القواعد السلوكية للموردين قيم الشركة، وتحافظ على معاييرها الأخلاقية، وتوسع نطاقها، لتشمل قاعدة الموردين للشركة، بما يتيح إقامة شراكات طويلة الأمد قائمة على المنفعة المتبادلة.

تعزيزاً لمبادرة الشركة الرامية إلى تطوير سلاسل إمداد وتوريد محلية لدعم مصالحها التجارية بعيدة المدى وخفض تكاليف الشراء والتوريد، أطلقت الشركة برنامج تعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد في المملكة (اكتفاء) في عام 2015، بهدف توطين السلع والخدمات في المملكة. ويهدف البرنامج إلى تعزيز الاستعانة بالمورِدين الموجودين في المملكة، وزيادة قدرات سلسلة التوريد المحلية، وتشجيع تدريب السعوديين وتوظيفهم، وتعزيز التعاون في القطاع عبر تطوير الموردين، وجلب ابتكارات جديدة للمملكة من خلال جهود البحوث والتطوير، والترويج لمكانة المملكة باعتبارها مركزاً للتصدير.