تعزيز التنوع الحيوي

تحديد خرائط للتنوع الحيوي ورصده

المعرفة الجيدة بتنوع الكائنات الحية وتوزيعها وكثافتها في المملكة ضرورية لإدارة الموارد الطبيعية وحماية هذا التنوع الحيوي. وبالإضافة إلى ذلك، فثمة حاجة للمراقبة المستهدفة حتى نتمكن من قياس أي إجراءات تتخذها أرامكو السعودية وضمان فعاليتها. وهذا هو السبب وراء تحديد مجموعات التنوع الحيوي المهمة ورصدها، مثل السلاحف البحرية والطيور المهاجرة.

وقد استكملت الشركة خلال عام 2019 مشروعًا طموحًا يهدف إلى تحديد كافة أنواع الطيور في المملكة وتوثيقها. وتمثل الطيور أكثر من 70% من مجموع الفقاريات البرية في المملكة، وهو ما يجعلها بمثابة مؤشرات قوية على سلامة النظام البيئي فيها. كما جرى تطوير الطبقات المكانية لنظام المعلومات الجغرافية لتحديد توزيع كافة أنواع الطيور في المملكة البالغ عددها 499 نوعًا وكثافة تواجدها، بالإضافة إلى التقاط صور فوتوغرافية عالية الجودة لكل نوع، وجمع المعلومات الخاصة بالتوقيت الموسمي لوصول كافة أنواع الطيور وتكاثرها داخل المملكة، والمعلومات المتعلقة بمتطلبات تكاثرها وسلوكها الاجتماعي وأماكن بحثها عن الطعام.

وقد تم تحليل البيانات المكانية من مبادرة التحديد والرصد هذه لتطوير خرائط حرارية أدق لكثافة تواجد الطيور في المملكة العربية السعودية. ويمكن استخدام هذه الخرائط الحرارية لتحديد المناطق التي تتمتع بتنوع حيوي مرتفع، من خلال تحديد المواقع التي تحتوي بشكل خاص على تنوع كبير في الأنواع، والأنواع المستوطنة أو المهددة، والمواقع المهمة للطيور المهاجرة على مدار العام ويمكن استخدام هذه البيانات لإبلاغ صناع القرار بجودة الموائل، وبالتالي التأثير على اختيار موقع المشروع أو على التدابير المتعلقة بحماية التنوع الحيوي أو عليهما.

زيادة الوعي بالتنوع الحيوي

تكرس أرامكو جهودها لزيادة الوعي بأهمية حماية التنوع الحيوي في المملكة العربية السعودية، ولها تاريخ طويل في إشراك موظفيها وأحيائها السكنية في هذا الموضوع.

ففي عام 2019، أطلقت الشركة بوابة مخصصة للتنوع الحيوي على موقعها الإلكتروني للتأكيد على أهمية حماية التنوع الحيوي وإشراك المجتمع في المبادرات ذات الصلة في مختلف الموائل داخل المملكة، بما في ذلك بحار الرمال (محمية الحياة الفطرية في الشيبة)، والمرتفعات (طيور العقعق العسيري)، والأدغال (الضب)، والمسطحات المائية (خريص)، والسواحل (القرم)، والنظم البيئية البحرية (الشعاب المرجانية الاصطناعية).