مع اقتراب الألفية، أصبح استخدام التقنيات المتطورة أمرًا أساسيًا لمساعدة الشركة
على اكتشاف النفط الخام واستخلاصه لتصبح التقنية جزءًا لا يتجزأ من أعمالها.
ففي عام 1997م، طورت الشركة تقنية باورز (نظام المحاكاة المتوازية لمكمن النفط
والماء والغاز) وهو نظام محاكاة عالية الدقة للمكامن يستخدم في عمل نماذج المكامن
العملاقة والتنبؤ بأدائها. وقد حققت تقنية باورز نجاحًا مذهلًا ما جعلها مصدر إلهام
لأرامكو السعودية في تطوير مجموعة أخرى من برامج المحاكاة التي تتميز بمستويات أعلى
من القوة والدقة.
وبعد جنيها ثمار التطورات التقنية، أنشأت الشركة في عام 2000م مركز البحوث والتطوير
في الظهران على أحدث طراز لعلمائها. وكان هذا المركز بمثابة قاعدة لشبكة من مراكز
الأبحاث المنتشرة في جميع أنحاء العام والتي تعمل إلى يومنا هذا على تحقيق إنجازات
كبرى تسهم في زيادة معدلات الاكتشاف والاستخلاص وخفض التكلفة وتعزيز السلامة
والحفاظ على البيئة.
سُلطت الأضواء على نجاح الشركة في مجال الابتكارات العالمية في عام 2010م عندما
أزاحت الستار عن تقنيتها الخاصة بمحاكاة المكامن باستخدام خلايا معلومات تبلغ بليون
(أو غيغا) خلية، المعروف اختصارًا باسم "غيغاباورز"، وهي الجيل الثاني من تقنية
"باورز". وبعد ذلك بستة أعوام، طورت الشركة تقنية "تيراباورز" التي تعد أول نظام
محاكاة للمكامن باستخدام تريليون خلية في هذا المجال.