هناك أسباب عدة تجعل من مشروع حقل نفط منيفة مشروعًا عملاقًا بشكل استثنائي، ربما يفوق أيًا من مشروعاتنا العملاقة الأخرى، إذ أنه يدلل على ما يمكن تحقيقه من خلال الإبداع والإصرار والمهارات الهندسية في إيجاد حلول لما يبدو مستحيلًا.
درة التاج
بدأت الرحلة في عام 1957، عند اكتشاف حقل نفط منيفة الذي يضم 6 مكامن ويبلغ طوله 45 كلم وعرضه 18 كلم على عمق أقل من 15م تحت سطح الماء. ومع ذلك، فهذا ليس مجرد كنز دفين للنفط والغاز فحسب بل وموئل حساس أيضًا للأعشاب البحرية والشعاب المرجانية. وتعج مياه الخليج ذات اللون الفيروزي بالحياة البحرية من محار اللؤلؤ إلى الثعابين البحرية والروبيان والسلطعون والدلافين والسلاحف البحرية، بما في ذلك سلحفاة منقار الصقر المهددة بالانقراض. كما أنه ملاذ آمن للطيور المهاجرة.
وفي الوقت الذي يقبع فيه النفط تحت سطح المياه الضحلة، فهذا الأمر يشكل تحديًا بيئيًا كبيرًا. ويمكن لأجهزة الحفر التقليدية الخاصة بالمياه الضحلة أن تلحق أضرارًا بالبيئة البحرية الحسّاسة، وهذه مخاطرة لم نكن نرغب في خوض غمارها.