لقد أثمرت فترة الحجر الصحي عن جهود فعّالة أنتجت بوابة إثراء الرقمية (إثراء التواصل)، التي تُعدّ مبادرة رقمية مميّزة قدمت أكثر من 50 برنامجًا إلى الجمهور، واستضافت السلسلة الحوارية "حوارات إثراء" وجوه معروفة مثل عالم الفيزياء الفلكية نيل دي جراس تايسون، والممثل إدريس إلبا، والمهندس المعماري كيتيل ثورسن من شركة سنوهيتا المعمارية النرويجية التي قامت بتصميم مركز إثراء. وتضمنت مبادرات المركز أيضًا مذكّرات جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وبرامج المسابقات ولقاءات مجتمع إثراء على تطبيق (زوم). وتتيح عضوية مكتبة إثراء الرقمية المجانية للجميع قراءة عدد لا محدود من الكتب المتنوعة في حقول معرفية عديدة. وتعرض بوابة إثراء الرقمية (إثراء التواصل) للأطفال فيديوهات تعليمية وحلقات بودكاست قصصية، كما يمكنهم المشاركة بمخيم صيفي افتراضي. وقد خصّ مركز إثراء محبي الفنون بجولة افتراضية وفيديوهات حول المعروضات ومقابلات للشركات الصغيرة والمتوسطة وحركة النقاش العالمية التي تُعرف بـ "صمود الفن" “ResiliArt” والتي تم إطلاقها بالاشتراك مع اليونسكو مؤخرًا لتتناول سلسلة نقاشات افتراضية تخوض في تأثّر مجالات الفن والإبداع بجائحة "كوفيد-19".
وقد شملت برامج (إثراء) المجتمعية مؤخرًا "برنامج السوق" الذي يتضمن تجديد سوق الخضار المحلي في مدينة الخُبر من خلال لفتات إبداعية وخلاّقة تضيف رونقًا جماليًا للسوق عبر زيادة مساحات خاصة بالفن والموسيقى والمقاعد العمومية. ومن مشاريع المركز المنتظرة للعام 2021م، مبادرة الحلول الإبداعية الغامرة التي سوف تعمل على تطوير المواهب الجديدة في التقنيات الغامرة، وتعكس تركيزنا على التحوّل الرقمي بشكلٍ واضحٍ.
مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي
يُعد مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي أبرز مبادرات الشركة في مجال المواطنة، ومن المتوقع أن يُحدث المركز أثرًا ملموسًا وإيجابيًا على مستقبل المملكة من خلال إذكاء الشغف بالمعرفة وتحقيق الإبداع والتواصل بين الثقافات. وقد تم افتتاح المركز إضافةً إلى معرض الطاقة بعد تجديده في العام 2018م. ويشتمل المركز على عدة مرافقٍ، وهي: المتحف، والمكتبة، والسينما، والمسرح، ومتحف الطفل، ومختبر الإبداع، والمركز التعليمي، واستوديو الإنتاج، إضافةً إلى مطاعم ومساحات داخلية وخارجية للمهرجانات والمعارض والمؤتمرات والعروض.