بدأت الشركة أعمال تطوير معمل الغاز الجديد في الفاضلي في أواخر عام 2016. ويعد المعمل، الذي يقع على بعد 30 كلم إلى الغرب من مدينة الجبيل الصناعية، تجسيدًا لأثر الشركة الأوسع نطاقًا، والذي لا يقتصر على زيادة كميات الغاز الموردة فحسب، ولكنه يسهم أيضًا في تعزيز النمو الاقتصادي، وتطوير الأيدي العاملة السعودية والحد من الانبعاثات.
وقد صُمم المعمل لمعالجة 2.5 بليون قدم مكعبة قياسية وتوريد 1.7 بليون قدم مكعبة قياسية من غاز البيع إلى شبكة الغاز الرئيسة، كما أنه سيكون أول معمل لمعالجة الغاز غير المصاحب من الحقول البرية والبحرية على حد سواء.
وسيكون كذلك أول معمل قادر على استخدام الغاز ذي المحتوى الحراري المنخفض لتشغيل محطة مستقلة لتوليد الكهرباء، والتحول إلى غاز البيع حسبما تقتضي الحاجة، وهي مرونة تتيح للشركة توليد الكهرباء باستخدام الغاز منخفض القيمة وزيادة كميات الغاز الموردة إلى شبكة الغاز الرئيسة قدر المستطاع.
وفي سابقة أخرى، صُمم المعمل منذ البداية لتطبيق عملية معالجة الغاز العادم لزيادة نسبة استخلاص الكبريت إلى 99.9 بالمائة، وبالتالي المساعدة في تحسين جودة الهواء.
كما تتخطى القيمة التي يوفرها المشروع حدود الموارد التي سيعالجها، إذ سيضيف مشروع تطوير معمل الغاز في الفاضلي بلايين الدولارات إلى الاقتصاد المحلي، مع توقعات بتوفير نحو 40 بالمائة من الخدمات والمواد المستخدمة في تطويره وتصنيعها داخل المملكة.
وتساعد استثمارات الشركة الكبيرة في تطوير قدرات جديدة لمعالجة الغاز في المملكة على الوفاء باحتياجاتها من الطاقة، والحد من استخدام الوقود السائل لتوليد الكهرباء، وإيجاد فرص في القطاعات المُستهلكة للطاقة، مثل صناعات الحديد والألمنيوم وغيرها من قطاعات التكرير والمعالجة والتسويق ذات القيمة المُضافة.
وعند إنجاز معمل الغاز في الفاضلي، فإنه سيصبح عنصرًا رئيسًا في شبكة الغاز الرئيسة في المملكة، إذ سيعمل على زيادة كميات غاز البيع من 9.3 بليون قدم مكعبة قياسية يوميًا في عام 2015 إلى 12.5 بليون قدم مكعبة قياسية يوميًا بحلول عام 2021.