يُسهم برنامج تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في المملكة (اكتفاء) في تطوير جهودنا لتحقيق القيمة في كافة مناحي أعمالنا. يهدف البرنامج إلى زيادة عدد المورّدين من داخل المملكة العربية السعودية، وتحسين قدرات وإمكانيات سلسلة الإمداد المحلية، إضافةً إلى دفع التعاون في القطاع من خلال تطوير الموردين، وتزويد المملكة بابتكاراتٍ جديدةٍ من خلال عمليات البحث والتطوير، والترويج للمملكة كمركز عالمي للتصدير.
ومع توطيد التعاون مع المورّدين المحليين، واستخدامنا للسلع والخدمات من داخل المملكة، لا يدعم البرنامج اقتصاد المملكة العربية السعودية ومجتمعها فحسب، بل يساند أيضًا جهودنا الخاصة لتحسين كفاءة وفعالية سلسلة الإمداد لدينا على الصعيدين الوطني والدولي.
وقد استحدث برنامج اكتفاء نموذجًا فعّالًا وداعمًا للأعمال ساعد في ترسيخ شراكات بين قطاعات الأعمال المحلية والشركات العالمية الرائدة مثل: سيمنز، ومجموعة جاكوبس للاستشارات الهندسية، وناشيونال أويل ويل فاركو، وجنرال إلكتريك، وروان، ونابورز، وماكديرموت إنترناشيونال، وهانيويل، وشلمبرجير، وهاليبرتون، وويذرفورد، وبيكر هيوز.
ومنذ إطلاق برنامج اكتفاء في العام 2015م، ازدادت المشتريات المحلية لموردينا من السلع والخدمات بنسبة ثلاثة أضعاف. وكانت هناك زيادة بمقدار 13 ضعفًا في الإنفاق من قبل مورّدينا الرئيسيين على تطوير قدرات المورّدين الفرعيين المحليين.
ويسهّل البرنامج عملية توظيف وتدريب المواطنين السعوديين وتأهيلهم لوظائف مهمة ورئيسة، ويُسهم أيضًا في زيادة قدراتنا التنافسية، ودفع التعاون في القطاع، وتزويد المملكة بابتكاراتٍ جديدةٍ من خلال عمليات البحوث والتطوير. وحاليًا، يقوم مورّدونا بزيادة استثماراتهم بنسبة ثلاثة أضعاف في مجال البحوث والتطوير في المملكة. وقد وصلت نسبة الموظفين السعوديين لديهم إلى 50% مع ازدياد ملحوظ لعدد الموظفات الإناث بنسبة تقارب الثلاثة أضعاف. والجدير بالذكر أن نسبة الصادرات المحلية المتعلقة بالمورّدين الخاصين بنا قد زادت بمعدل 50% من خلال برنامج اكتفاء.
ويدعم( اكتفاء) طموحاتنا لبناء سلسلة إمداد مستدامة تخدم احتياجاتنا وشركائنا. وقد أسهم البرنامج، من خلال سلسلة الإمداد المحلية الخاصة بنا في تسهيل آلية إعادة العمليات إلى طبيعتها بشكلٍ سريعٍ وفعّالٍ عندما تعرضت منشآتنا للهجوم في سبتمبر 2019م.