وقد تم تقسيم مسار قطار علوم الأرض إلى أربع محطات، يخضع أثناءها الموظفون الجدد إلى تدريب مكثف من قبل الدائرة، كل مرحلة تشمل دراسة مكثفة في علوم الأرض لتلبي احتياجات الخريجين الجدد، في تخصصات الجيولوجيا والجيوفيزياء، وغيرها من المجالات ذات الصلة.
في المحطة الأولى يتم التركيز على الطرق الجيوفيزيائية وهذه المحطة مقسمة إلى مزيج من الدورات التدريبية، التي يقدمها اختصاصيون ذوو خبرة عالمية، مع تطبيقات عملية ترسخ المفاهيم الأساس لمبادئ الجيوفيزياء.
وفي المحطة الثانية يتم التركيز على الأنظمة البترولية وتشمل مبادئ وأدوات البترول الجيولوجية، بالإضافة إلى تقنيات العمل الرئيسة في التنقيب عن النفط والغاز. وهذا يتم إنجازه من خلال سلسلة من المحاضرات والمشاريع العملية تحت الإشراف المباشر من قبل المرشدين، لتمكين المشاركين في البرنامج من اكتساب المهارات اللازمة في أقصر وقت ممكن.
أما في المحطة الثالثة يتم تطبيق الأدوات والتقنيات اللازمة للفهم العميق لأساليب وأعمال استكشاف مكامن النفط والغاز، وتحديد أسباب النجاح والمخاطر المحتملة، حيث قد تكون سببًا في فشل عملية الاستكشاف.
ثم نصل إلى المحطة الرابعة والأخيرة لقطار علوم الأرض، التي يتم التركيز على طرق بناء نماذج ثلاثية الأبعاد لحقول ومكامن النفط والغاز، وتقييم احتياطيات النفط والغاز باستخدام سجلات الآبار مع المعلومات الجيوفيزيائية والبتروفيزيائية.
وتتلخص فكرة البرنامج في تسريع تطوير المهارات المطلوبة لسد الحاجة المتزايدة لأعمال التنقيب وتطوير حقول الزيت والغاز، حيث يتمكّن المتدرب من إنجاز الأعمال الموكلة إليه بمهارة، بعد إنهاء البرنامج الذي يستمر لمدة 18 شهرًا من التحاقه بالدائرة.
ويُتيح البرنامج فرصة ذهبية للمتدربين ودائرة التنقيب على حد سواء لاتخاذ القرارات المناسبة لتوجيه القوى العاملة في الاتجاه الصحيح وفي الوقت المناسب. وبعد إكمال برنامج قطار علوم الأرض، يبدأ فريق الموارد البشرية بدائرة التنقيب عملية تحديد التخصص، والقسم المناسب للخريجين على أساس ثلاثة عوامل: احتياجات العمل ومهاراتهم التي قُيّمت من قبل الموجهين، وأخيرًا اختيار الخريجين للتخصص الذي يرغبون فيه. خلال هذه المرحلة يتم إعطاء الأولوية لاختيار التخصص المناسب لمواهب وقدرات الخريج لاختيار قسم بعينه.
وقد انطلق برنامج «قطار علوم الأرض» في شهر نوفمبر من عام 2013م، بإشراف قائدة الموارد البشرية: إيمان اليامي وأعضاء فريق الموارد البشرية بدائرة التنقيب، مع مجموعة استشارية من الاختصاصيين، والهدف الأساس هو وجود متابعة مباشرة لهذا البرنامج للاطلاع على أدق التفاصيل في مرحلة التنفيذ والتدخل بشكل سريع لتعديل البرنامج إذا دعت الحاجة. والجدير بالذكر أنه قد تم تخريج ثمان دفعات منذ انطلاق البرنامج، وقد بلغ عدد الخريجين ١٥٦ خريجًا، وهناك خطط لاستمرار البرنامج للسنوات القادمة، لتشمل جميع المنتسبين لبرنامج الإعداد الجامعي لغير الموظفين، إضافة الى مرشحي التوظيف من خريجي جامعات المملكة.