تعزيز التعاون

التقنية

تدرك أرامكو السعودية أنه لا يوجد حلٌ وحيدٌ يمكنه التصدي لمشكلة التغير المناخي، وأن تحقيق أهداف الحد من الانبعاثات الكربونية على الصعيد العالمي يتطلب تدخلًا فوريًا ومنظمًا من حكومات الدول ومجتمع الأعمال والمنظمات غير الحكومية والأفراد، ليضطلعوا جميعًا بدور جوهري في المساعدة على تقليص مستويات الانبعاثات الكربونية المتزايدة المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.

ومن هذا المنطلق، تركز أرامكو السعودية على تعزيز التعاون، للمساعدة على تطوير أنظمة الطاقة المستدامة وابتكار تقنيات تساعد على الحد من الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.

ولأن أرامكو السعودية عضو مؤسس في مبادرة شركات النفط والغاز بشأن المناخ، تُضافر أرامكو السعودية جهودها مع كبرى شركات الطاقة على مستوى العالم للالتزام بالأهداف الموضوعة لخفض كثافة الانبعاثات الكربونية الناتجة عن أعمال النفط الخام الذي تنتجه الشركة، ورسم مسار للتخلص من انبعاثات غاز الميثان، وتسريع وتيرة تطوير تقنيات استخلاص الغاز واستخدامه وتخزينه، وابتكار حلول أخرى للقضاء على الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.

وفي أكتوبر من عام 2020 ، أعلنت مبادرة شركات النفط والغاز بشأن المناخ بيانات الأداء الإجمالية لعام 2019، والتي أظهرت أن كثافة انبعاثات غاز الميثان وغاز ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن جميع أعمال التنقيب والإنتاج في جميع الشركات الأعضاء تبلغ 0.23٪ و 21.1 كجم من مكافئ ثاني أكسيد الكربون / برميل مكافئ نفطي على الترتيب. ويعد هذا انخفاضاً كبيراً في كثافة كلا المقياسين مقارنة بعام 2018.

 وبعد النجاح في تحقيق نسبة أقل من النسبة الأصلية التي حددتها المبادرة لانبعاثات غاز الميثان الناتجة عن أعمال التنقيب والإنتاج لجميع الشركات الأعضاء بنسبة 0.25٪، ستهدف مبادرة شركات النفط والغاز بشأن المناخ الآن إلى خفض كثافة الميثان إلى 0.20٪ بحلول عام 2025. ويمثل التقدم المحرز حتى الآن انخفاضًا بنسبة 22٪ في انبعاثات غاز الميثان المطلقة منذ عام 2017.

كما أعلنت المبادرة إحراز تقدم هائل في جهودها لتحقيق هدفها الذي أعلنته في شهر أكتوبر 2020 بخفض كثافة الانبعاثات الكربونية للشركات الأعضاء بنسبة تتراوح بين 20 كجم و 21 كجم من مكافئ غاز ثاني أكسيد الكربون / برميل مكافئ نفطي بحلول عام 2025. وأسهمت الإجراءات التي اتخذتها الشركات الأعضاء في تحقيق انخفاض بنسبة 7٪ في متوسط كثافة الانبعاثات الكربونية المجمعة الناتجة عن أعمال التنقيب والإنتاج منذ عام 2017، لتصل إلى 21.1 كجم من مكافئ ثاني أكسيد الكربون / برميل مكافئ نفطي في عام 2019. وتضمن هذا التقدم تقليل الانبعاثات الكربونية المطلقة (النطاقان 1 و 2) بمقدار 21 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون - أي ما يعادل القضاء على الانبعاثات الناتجة عن استخدام الطاقة في 2.4 مليون منزل في الولايات المتحدة. وتركز الشركات الأعضاء في المبادرة جهودها في الوقت الراهن على تحقيق الحد الأدنى من النطاق وهو 20 كجم من مكافئ غاز ثاني أكسيد الكربون/ برميل مكافئ نفطي، مما يعني خفض كثافة الانبعاثات الكربونية بواقع 13% مقارنة بنسبة الانبعاثات في عام 2017.

وأرامكو السعودية عضو في اللجنة التوجيهية لمجلس الهيدروجين، وهي مبادرة يقودها الرؤساء التنفيذيون للشركات الأعضاء في المجلس، وتهدف إلى تسريع تطوير الهيدروجين واستخدامه على مستوى العالم. ويحظى هذا الأمر بأهمية بالغة نظرًا للاعتراف واسع النطاق بإمكانيات الهيدروجين لمساعدة العالم على تقليل الانبعاثات وتلبية احتياجاته من الطاقة.