وللتوصل إلى طريقة مناسبة، يطبق مهندسو وعلماء الشركة عدة إستراتيجيات وتقنيات بحثية؛ إذ يركِّز بحثهم على الطرق الحرارية والمحفزة لتحويل النفط الخام إلى منتجات كيميائية. ولكل مسار بحثي خصائصه وتعقيداته في مراحل مختلفة من عملية التطوير، ومع ذلك تتشارك جميع المسارات في موضوع واحد يتمثل في تطوير عملية للتحويل المباشر للنفط الخام إلى منتجات كيميائية.
ويقول إبراهيم أبا، وهو عالم أول وكبير تقنيين في قسم الأبحاث والتطوير الكيميائي: "كل مسار بحثي سيقدّم لنا خيارًا تقنيًا مختلفًا."
فمن خلال متابعة مسارات بحثية متعدّدة نقوم بتنويع خياراتنا ونقدّم جميع الفرص الممكنة في المستقبل للشركة والمملكة، حيث تغطي الخيارات التقنية هذه مختلف أنواع النفط الخام، وقوائم المنتجات، والجداول الزمنية وأحجام رأس المال المتباينة".
يقود إبراهيم أبا فريقًا مكونًا من 80 عالمًا ومهندسًا، منهم أولئك الذين يعملون في البرنامج الرائد في مركز البحوث والتطوير. وبصفته كبير التقنيين في البرنامج، يتضمّن دوره الإرشاد الفني وتنسيق أنشطة المسارات البحثية المختلفة، وكذلك إقامة شراكات عالمية، مثل الشراكة مع مراكز الأبحاث العالمية التابعة للشركة في جميع أنحاء العالم.
"نعمل جنبًا إلى جنب مع زملائنا في مركز الأبحاث في بوسطن، المتخصص في التحفيز الكيميائي والمواد المتقدمة، لاستكشاف خيارات تحفيز إضافية وجديدة مكملة لجهودنا التي نبذلها في الظهران. ومن حُسن حظنا اليوم أننا عملنا على تكوين شبكة عالمية من الكفاءات القادرة، وهذا جانب مهم للغاية لتحقيق النجاح في مثل هذا المشروع الطموح". ولدينا أيضًا شراكات كبيرة داخل الشركة، لا سيما مع أعمال المنتجات الكيميائية؛ إذ كان، ولا يزال، توافقنا معهم من حيث المجالات التقنية والهندسية والاقتصادية خلال هذه المسيرة عاملًا مهمًا. فهم أصحاب الشأن ونحن نعمل جنبًا إلى جنب معهم لتقديم المنتجات والحلول. كذلك نحن بحاجة إلى إقامة شراكة عالمية. إذ ما من أحد يملك مفاتيح الحل كاملة. ومن خلال الاستفادة من المرافق والمعارف الأخرى، يمكننا تقليص جداولنا الزمنية وتحسين أعمالنا.